- ( اللهم ولي من يصلح ) أصبح
أشهر دعاء في مصر خلال الفترة الماضية و اشترك فيه كل فئات الشعت بمختلف الطبقات و
الأيدلوجيات الفكرية و السياسة
أعرف بعض الأشخاص يرددونه و انتخبوا شفيق و آخرون صوتوا لمرسي و هؤلاء لحمدين و
أبو الفتوح
كل انسان يري الحياة من وجهة نظره و يصدر
حكمه الشخصي ... هذا هو الطبيعي و لكن في مصر أنت تتبع رأي من تثق فيه : اعلامي ,
أمام مسجد , قس , مذيع , لاعب كرة كما لو أن كل مصري يجري عملية استئصال للفص
المخي المسئول عن الأبداع و التفكير
- بعد جولة من الأنتخابات تحول الآن الصراع
بين حزب وطني انكسر و الآن يقاوم بشدة العودة من جديد و حزب يشاع أنه
سيتحول الي حزب وطني جديد
و لأننا من أعظم شعوب العالم في الأسترخاء و السلبية ابتكرنا أمثالا تحمسنا لذلك (
اللي نعرفه احسن من اللي مانعرفوش )
( خلينا جنب الحيط ) أعتقد ان الأختيار عند السواد الأعظم من الناس شبه محسوم
- نحن شعب يجيد النقد اللاذع لأي شيء دون
الأستفادة من أي شيء
معظم
أوقات الموظفين تضيع في الكلام
اعتقد اننا من أكثر الشعوب التي تحقق مكالمات
تيليفونية تتعدي أحيانا الساعات معظمها في النميمة و السخرية من الآخرين
الأخوان المسلمون كاذبون منافقون يلهثون وراء المصلحة
الشخصية لو تمكنوا من شيء لن يتركوه
سأفرض أني موافق علي كل ما تقول و لكن ألا تري فيهم أي صفة جيدة لا أقول لتمدحها
بل خدها و طبقها في نظام تتلافى فيه سلبياتهم و أنا أضمن لك أن تفوقهم نجاحا
- كما نعلم ان الأنسان فطر علي حب الذات و لكن أخلاق الأسلام الراسخ تحد قليلا من
هذه الشهوة فيحثنا علي التعاون و علي
التواضع ( و تعاونوا علي البر و التقوي ) و ( من تواضع لله رفعه )
أعتقد هذان المفهومان قد غيبوا و بشدة في المجتمع
في الجامعات لو وجد أي نشاط دراسي جماعي يتولاه أحد افراد المجموعة و الباقون
يسجلوا أسمائهم فقط
كل المستشفيات بها طبيب مقيم أو معالج و لم أسمع عن وجود طاقم طبي الا أحيانا في
العناية المركزة
حتي في مجال الفن قلما تقل فريقا غنائيا او
تمثيليا قدم عمل أو اثنين و شهد له الناس بالنجاح و اكتمل علي خير غالبا
أحدهم ينفصل بذاته ليصنع مجدا شخصيا
لنفسه
- هل رأيت من قبل طريقة زراعة النخيل ؟؟؟
ان النخلة الصغيرة قد تأخذ سنوات طويلة قبل أن تعطيك أول ثمارها
للأسف لا أحد يزرع للمستقبل كل منا يريد الثمار
الآن في بالي فكرة تنفذ في خلال عامين
لأجني المكاسب و أستمتع بها
اليوم أنشأت حزبا سياسيا لأحصل علي
الاغلبية بعد أربعة أعوام
نحن نتعجل البناء فينهدم علي رؤوسنا و نتعجل الزرع فيصبح هشيما
لنا في تاريخنا الأسلامي الأسوة فقد استمرت الدولة الناشئة في طور التمهيد في المدينة أحد عشر عاما في عهد
الرسول و عامان في عهد أبي بكر ليتم جمع الثمار في عهد عمر و عثمان
لم يقل المسلمون الأوائل لما يجني من بعدنا ثمار ما نزرع و قد نلاقي ما نلاقي من
آلام ؟؟؟
هل تعلم أن العلم الذي نقل للأمام مالك و
الذي أسس عليه مذهبه قد وصله من أربعة أجيال متعاقبة ؟؟؟
بدأ بعلم عمر بن الخطاب الصحابي فنقله لأبنه
عبد الله الذي نقله لسالم المولي التابعي الذي تتلمذ علي يده الأمام مالك و الذي
صار بعد ذلك مذهبا كبيرا
- بعد ما نراه الآن علي الفضائيات من شتم و سب بين الضيوف المختلفين في الرأي و كل
منهم يري نفسه الصواب يحضرني قول الأمام أبو حنيفة ( علمنا هذا آخر ما نعلمه فان
جاء الينا أفضل منه قبلناه ) و هو من هو الأمام الأعظم و اذا كان هذا الحال في
الفقه الأسلامي فما بالنا بالقضايا المجتمعية و السياسية ؟؟؟
أعتقد أن الكثير من المفاهيم تحتاج للتغيير
بداخلنا ليس تغيير فرد واحد ولكن تغييير أمة بأسرها
أمة نسيت تراثها و ثقافتها و تجري الآن وراء أنصاف الثقافات المغلوطة و ليتنا تنعظ
!!!!!