السبت، 21 أبريل 2012

"انسانٌ اُغتصِبتْ رَوحه" .. محمد وحيد




منْ أنا ؟!
انا إنسان,,
يتصارع داخله شخصان
ولم يتحدد الفائز بعد
لى يَدان
يدٌ تمتدّ ,, وأخرى ترتدّ
و لى رٍجلان
رجلٌ فى طريقها تسعى
وأخرى فى مكانها تشتدّ
أنا صاحب العينين الزائغتين
أحدهما ترسم احلامه
والأخرى تبكى ماضيه
وصاحب الأذنين الضالتين
أحدهما تسمع امانيه
والأخرى تضجُّ بحكاويه
أنا فى الكون إنسانٌ
بلا وطنٍ
أسافر بين أحزانى
أنا فى البحر غريقٌ
بلا منجاةٍ
أبحث عن شطآنى
أنا الأعمى
لا أرى عيوبى
ومزايا الناس ألوان تخدعنى
انا الشريد
بين الشعارات
وزيف الكَلم سِنان تقتلنى
أنا الصبى
فى مهد العشيرة قد وُلد
وأصبحت بعجز الايام يحتاج السند
أنا العصفور
فى عصر النفايات غرّد
لكن نهيق الحمير طغى وتشرّد
أنا النار
أنا التاريخ أنا الذكرى
لا .. أنا السراب,أنا البركان المُنطَفئ
انا الفارس المخدوع
يمتطى فرسه العاجز
ويهوى على سيوف العفن المُختَبئ
انا ..
لست وحدى
جُثث الكثير فى مدافن الظلم تتمدّد
انا ..
ليس ذنبى
فهذا صوت مسجونٍ ينقصه الجَلَد
مسجون وطنٍ عفن
كل شيئ يحتاج الكفن
لكن..
لا تأمن أبداً بركاناً قِيل انه خَمد
سأقطع رقاب الظالمين كلهم
وسأصلب جسدهم المرتعد
سيأتى يومٌ
سأصبح مدداً بلا عدد
لأنى
انسانٌ  .. لله سجد
ليس زبدٌ تناثر فى جَسدْ

















































الأحد، 15 أبريل 2012

مبادئ المدينة الفاضلة








المدينة الفاضلة أو ( بالإنجليزية : Utopia)
مصطلح ومفهوم فلسفي , أغلبنا سمع به أو قرأه ويطلق على المكان الذي يبدو كل شيء فيه مثاليًا ولا توجد فيه أي نوع من أنواع شرور المجتمع كالفقر والظلم والمرض ..
وهو مأخوذ من أفكار أفلاطون
في كتابه ( الجمهورية ) و كثير من الكتب تطرقت اليه , ولن أتطرق الي معناه أكثرمن هذا لكي أبدأ فيما دفعني للكتابة عنه وهوللأسف الاستخدام السلبي لهذا المصطلح في زمننا هذا !!!

فكلنا نتفق ان لكي يعيش الانسان حياة سوية فلابد ان تكون هناك مبادئ - لا يختلف عليها - هي التي تصحح مساره دائما وتوجهه حين ينحرف ولكن للأسف في زمننا هذا عندما يكون أحد الأشخاص متمسكا بهذه المبادئ ويدافع عنها ويحاول قدر استطاعته السير علي تنفيذها , يعارضه الأغلبية من الناس لمجرد أن أحد هذه المبادئ تتعارض مع مصلحة أو غرض شخصي !!!!

و تتكرر أشكال الاستنكار ويستخدمون في الغالب مصطلح (
المدينة الفاضلة ) لتأكيد كلامهم وأن مثل هذا الأسلوب والنهج في التمسك بالمبادئ ما هو الا نوع من المثالية انتهي زمنه بل ان بعضهم يزيد علي انه من الأساس ما هو الا في الخيال !!!
ولأني بكل أسف رأيت مثل تلك المواقف فأحب أوجه بعض الكلمات ورسائل لثلاث أنواع من شخصيات البشر :
أولا : من يستنكرون الأمر- تقريبا كليا - وهو أيضا من النوع الذي يعتبر الامر من الأساس ما هو الا في الخيال, وردا علي قولهم ان تلك المدينة الفاضلة ستتعارض مع فائدة و منفعة و قد يفقدها

فأقول لهم ان " المبادئ لا تتجزأ "
وأذكرهم بالحديث الشريف :
" من
أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس
ومن
أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس "

وأذكرهم أيضا القاعدة الشرعية الشهيرة التي تقول :
" درء المفاسد مقدم علي جلب المنافع "


ثانيا : لمن يتردد في التمسك بالمبادئ لقلة ساكني تلك المدينة الفاضلة والتي قد تخلو اصلا من الناس في زمننا هذا
فأذكرهم بمقولة الامام علي – كرم الله وجهه - :

" لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السالكين فيه ."


ومقولة ابن الجوزي :
" إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها "

وأيضا مقولة مصطفي كامل :
ان من
يتهاون في حق من حقوق دينه او امته و لو مرة واحدة يعش ابد الدهر مزلزل العقيده سقيم الوجدان


ثالثا : بالنسبة لهؤلاء الصامتين مع علمهم الكامل بمن معه كل الحق , يريدون بذلك ان يمسكوا العصي من نصفها ( عايشين في المدينة الفاضلة و في نفس الوقت مش عايشين ) ومهما اختلفت أسباب صمتهم الشنيع أقول لهم أن :
" الساكت عن الحق شيطان أخرس "

" من لا يقدر علي جمع الفضائل فلتكن فضائله ترك الرذائل "
ولاشك ان السكوت عن الحق رذيلة

و
مقولة مارتن لوثر كنج :
" أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون علي الحياد في اوقات المعارك الأخلاقية العظيمة "

وايضا مقولته :
" لست فقط مُحاسبا علي ما تقول , أنت أيضا مُحاسب علي ما لم تقل حين كان لابد أن تقوله "

وأخيرا وليس اخرا
رسالة ليس فقط للشخصيات الثلاثة بل لكل الشخصيات وهوحديث الصادق الأمين سيدنا محمد ( ص ) :
من لا يقدر على جمع الفضائل , فلتكن فضائله ترك
((( يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر. )))
اعلم اني قد اطلت من الكلام اللاذع , لكن لكثرة انتشار مثل هذا الامر في زمننا و أحيانا نقع فيه دون ان ندري فكان لابد ان اكتب بذلك الأسلوب لأعظ نفسي قبل أي أحد .

استقيموا يرحمكم الله .

بقلم : محمد عبدالعال


السبت، 14 أبريل 2012

عن اليأس و الإحباط



بقلم : ضياء السواحلى .. تُقرأ فى 5 دقائق

مللت كثيرا من النبرة التفاؤلية الغير مبررة و التى كلما علت تحدث كارثة فى البلاد ، و قد كتبت د.هبة رؤوف عزت فى العدد الثانى من ميكروفون عن الحيرة و الارتباك و أنس السلطان فى العدد الثالث بين الظن و اليقين و الآن أكتب عن اليأس و الإحباط

قال لى صديق سلفى نصاً : "لو مسك عمر سليمان أنا هروح أسلم نفسى أسهل ، بدل ما يجولى البيت دلوقتى و انا راجل متجوز" فكان ردى : "لوعمر سليمان نجح سأبحث على تأشيرة هجرة و جنسية أجنبية حتى لا أفكر أو أحد من أولادى فى الترشح لمنصب فى هذه البلاد .. يمكننى الترشح فى بلد المهجر و لن ترتفع الأصوات بأن "أبوه مصرى" !

بالفعل أصابنى اليأس .. فقد نجح المجلس العسكرى تماما فى مهمته المتمثلة فى إماته الثورة و تفتيت التكتلات و الإعداد لعودة نظام مبارك و ربما مبارك نفسه ! فمن خلال احتكاكى بالطبقة الكادحة كثيرا فى الآونة الأخيرة وجدت أن السواد الأعظم منهم يرغب – و بشده – فى انتخاب عمر سليمان.



"يابيه إحنا أصلا ولاد كلب و أديك شايف ، احنا ما ينفعش معانا غير اللى يحكمنا بالحديد و النار ، و عمر سليمان أقوى واحد فى مصر دلوقتى" هذا كان كلام أحدهم .. أما الآخر :
"انت عايزنى "اجيب" مين ؟ اجيب واحد ضعيف زى الشاطر مثلا .. لأ انا عايز واحد عسكرى كده يرجعلنا الأمن و الأمان ، شايف بتوع الداخلية و المرور وشهم ورّد ازاى ؟ عشان اطمنوا ان الراجل بتاعهم نازل"
طب يا عم أديك قولتها .. الراجل بتاعهم ، مش بتاعنا ! و طالما كده كده هتنتخب فل يبقى عمرو موسى أهون بقى ! لأ يا بيه هو عمر سليمان اللى يقدر يحكمنا كويس "كان ذلك رأى ثالثهم"
أما الرابع "على فكرة انا ما كنتش بحب مبارك بس أيامه كانت أحسن و الله يا ريت ترجع تانى" قالها "بحُرقه" غريبة جعلتنى أمتعض من تلك النفوس الضعيفة المهزوزة التى تريد مَن يظلمها دوما و لا تستطيع العيش دون قيد و كأنها تعودت عليه ! ذكرنى ذلك بالمشهد الأخير فى مسرحية "اقرا الخبر" للرائع لينن الرملى.

هنا تيقنت أن المجلس العسكرى سيحصل على نوط الاستحقاق من الدرجة الأولى !
مات بنو جيلى و وطنى هباءاً ؟؟؟! هل ماتوا ليعطوا أصواتاً انتخابية لأمثال هؤلاء "ليجيؤا" بمن قتولهم فى سدة الحكم ؟؟! و للمفارقة أن عمر سليمان من قال أننا غير مؤهلين للديموقراطية هو الآن من يترشح و يأمل فى النجاح بتلك الديموقراطية ، يبدو أنه قد وجد إجابة لسؤاله "باط هوين" .. لا يختلف فى نظرى عن من قالوا أن الديموقراطية حرام ثم ترشحوا لانتخابات مجلس الشعب ! بل ربما لا أكن لهؤلاء تلك الكراهية.
لن أتنصل من مسؤليتى كفرد فى المجتمع ، أعترف أن الحل ليس فى الهجرة و أن شهداؤنا لم يضحوا بأرواحهم لكى يرونا أول الفارين من السفينة إذا ما وجدناها فى اتجاهها للغرق
سأظل مرابطا أكتب ، أقرأ و إذا أتيح لى النزول إلى الشارع و إقناع الناس بقيم غابت عنهم لأكثر من تلاتين عاماً سأفعل ..

و ربنا يستر












السبت، 7 أبريل 2012



اﻵن من خلال اللجنة الثقافية بالاتحاد يمكنك مشاركة من حولك بكل ما يدور فى ذهنك من خواطر , أفكار .. مكملين مع مدونة ( وجه آخر )

كل يوم هننشر تدوينة واحدة باسم صاحبها , و هننشرها على جروب اللجنة بشكل يومى ..

فى انتظار مشاركاتكم ياشباب ,
و لو كاتبها بتنسيق معين او معاها صورة .. ابعتها بصيغة وورد
الإرسال بيكون لأعضاء اللجنة الثقافية بدفعتك :)