الجمعة، 2 نوفمبر 2012

((( أتعجب ......... مثل تلك الشخصيات ....... )))







أتعجب ...
من مثل تلك الشخصيات  التي تشبه التاجر الذي يريد ان يجمع الي سمعة - التاجر الناجح - سمعة
- الانسان الرقيق الاحساس - بالرغم انه يشنق الناس من ان أجل ان تنجح تجارته  ويبكي  من أجل ان يصدقوا انه طيب القلب !!!ا



أتعجب ... 

من الفصل العجيب والانكار المستمر من نفس تلك الشخصيات
 للارتباط الوثيق بين استخدام تلك المعاملة الحسنة المظهر فقط و بين نتائجها _ كالربح الوافر _ وعدم اقتناعهم ان لولا الاولي ما كانت الثانية !!!ا 

فهل هذا انفصام عقلي ام اتباع مذهب الغاية تبرر الوسيلة !!!ا


أتعجب ... 
من كثرة الناس التي تصدق مثل تلك الشخصيات  لمجرد مثل تلك المظاهر الحسنة !!!ا 
فهل هذه طيبة زائدة_ بمعني أدق سذاجة _ ام اتقان تام لمثل تلك المظاهر من قبل مثل تلك الشخصيات  !!!ا


أتعجب ...
من كم الهجوم الرهيب من الكثير من الناس الذي يفجرونه في وجه من يحاول نقد
 مثل تلك الشخصيات  !!!ا 

فهل هذا لانهم لا يعرفون تلك الشخصيات علي حقيقتها - 
وبالطبع يلامون علي هجومهم بدون علم - ام يعلمون ولكن يدافعون عن منافعهم فقط من مثل تلك الشخصيات - وهكذا يصبحون ألعن منهم - !!!ا



ومازال التعجب مستمرا .............. !!!ا 


 ----> هذة التعجبات المستمرة مبنية علي أحداث واقعية ;) ;) ;)N.B 


بقلم : محمد عبد العال



الخميس، 1 نوفمبر 2012

خواطر السَّحر 2




نفس الوقت من كل يوم و لكن هذه المرة الثالثة و النصف صباحا ...


هذا الوقت الثلث الأخير من الليل حيث الهدوء و الروحانيات الايمانية حيث يتنزل ربنا للسماء الدنيا


هو وقت زوار الفجر أيام الملك و البوليس السياسي و كأن كل التهم توجه للأنسان في الثالثة صباحا 



حين تراودك الذكريات .... ذكريات شتي تمر أمام عينك كشريط سينما في عرض خاص بك وحدك تفيض عليك من كل جانب ... كم أن الوجوه كثيرة و متشابكة تشابك خيوط العنكبوت


حين تتذكر أول يوم لك في المدرسة و اليوم الذي كنت تمارس فيه هوايتك المفضلة بأكل البلح حين تحركت سنتك الأمامية بادئة أول اشارات تغيير الأسنان


حين تتذكر المرحلة الثانوية و الشارب الذي خط في وجهك و أنت تملأ استمارة الثانوية العامة و السؤال الأزلي ( علمي علوم ولا علمي رياضة )

حين تظهر نتيجة الثانوية و يوفقك الله للمجموع الكبير الذي يدفعك للالتحاق بكلية قمة مرموقة لا لشيء الا ( استخسار للدرجة ) و رضا الأهل عنك ( حد يسيب طب و يوح صيدلة و هوا مجموعه 99 في المية )


حين تدخل الكلية و تصطدم الأحلام الوردية بالواقع الأليم و النظام البيوقراطي العقيم ... تتحول لترس صغير في الماكينة الجامعية الهادرة ... لو تحرك الترس من مكانه سيصبح بلا قيمة


حين يدق قلبك لأول مرة مرحبا بدخول زميلة الدراسة لباب الاعجاب بين النظرات و اختلاس الدقائق بين المحاضرة و أختها ... اللهم اكرم هذا المحاضر اللي ألغى محاضرته فسمح لنا بساعة كاملة من الكلام ... تتبادل الورق و المحاضرات معها كأنها الطالب الوحيد المنتسب للكلية و حين يعرض صديقك المقرب ما قام بتدوينه في نفس المحاضرة تكون الاجابة جاهزة ( أنت خطك وحش البنات منظمة أكتر )


حين نفترقان بعد عام أو اثنين بعد أن تقدم لها كامل الأوصاف و سحر عينها بالسيارة الهاتشباك و الشقة الفاخرة في أرقى أحياء المدينة


حين تمر سنوات الكلية برتابة و ملل فقط تغير المواد ولا تغير أسلوب الشرح


حين تمر من الامتحانات بتقديرات ممتازة و أنت لا تعلم شيئا عن الطب سوي كتاب القسم الذي ينسى بعد الامتحان بعشر دقائق ... امتحان الشفوي بعد يومين مأساة حقيقية أنا نسيت كل حاجة


حين تجد في نفسك مواهب مدفونة تعلن عن نفسها في ظل الحياة الجامعية و من حولك تشكيلة ممتازة من الأدباء الرسامين الممثلين الرياضيين ولا تسألني عن علاقة الطب بالهوايات ... أعتقد هذه الكلية بنيت من عظام بالية لفنانين و مبدعين يلحقون لعناتهم فتصيب الطلبة المساكين




في ظل زحام الأفكار يباغتك صوت يقطع حبل الذكريات :  الشيخ صلاح من مسجد الشيخة صباح بالتواشيح المعتادة معلنا قرب صلاة الفجر و أن الصلاة خير من النوم  







الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

خواطر السَّحر




لا أعلم من أين أبدأ و لكن ألحت عليا رغبة الكتابة في هذا الوقت


الرابعة صباحا بتوقيت طنطا الحبيبة


قررت أن أضع كل يوم شبه ( خاطرة ) قبل أن آوي للسرير



منذ قليل شاهدت حلقة من مسلسل الجماعة , بغض النظر عن ما قيل من قبول ورفض مسلسل عن أشهر جماعة في التاريخ و كيف لمسلسل كهذا يعرض في رمضان على القناة الأولي المصرية


شخصية البطل ( اياد نصار ) تبدو محنكة للغاية في هذا الدور و مقنعة جدا تعطيك انطباعا جيدا عن الامام الشهيد مع الموسيقي و تصاعد أحداث المسلسل



استوقفني في حلقة اليوم فكرتان الأولى اختيار كنية المجموعة البادئة للفكرة و اختيار منصب المرشد , اللافت للنظر سعي الامام البنا على مسميات مختلفة ( جماعة ) ( المرشد ) ( جيل التكوين ) ( جيل جني الثمار ) , البحث عن التميز و لو في أشياء تبدو بسيطة جزء من الشخصية ليست اضافة لها



أما الثانية و هو طواف اياد نصار ( الامام الشهيد ) قرى كثيرة على دراجته من أجل نشر فكرته ( نصرة الاسلام ) .... ما أجمل الايمان بالفكرة و العمل لها ... كم ينقصنا أن نحلم أحلاما جماعية ليست أحلاما تنصب فقط في المال و العمل و البيت المستقر و الحياة المرفهه .. الأحلام الشخصية لابد منها لتحقيق الذات و لكن بجوار هذه المجموعة لابد من حلم كبير , هدف عظيم نسعى اليه



كانت فكرة حسن البنا نصرة الاسلام ... كانت في القرن الماضي التخلص من الاحتلال ثم أصبحت بناء السد العالي ثم استعادة سيناء ثم ماتت الأحلام , الحكام هم السبب أو الناس تحولت الى اللامبالاة فجأة أم الظروف تغيرت ؟؟؟ كلها أسباب قد تكون صحيحة و لكن هذا ما مضي ماذا عن ما هو قادم ؟؟؟ أعتقد أننا مسئولون عنه الآن 




الثلاثاء، 12 يونيو 2012

المهنة : مريض بروفيشنال




  • ما تيجي نطلع نشيت حالات باطنة
  • لييه هوا احنا عندنا حالة بكرة ؟
  • لا عشان نتدرب قبل الامتحان
  • يا عم كدا كدا الحالات كلها بروفشنال و هتملينا الشيت كله
  • بردو يا سيدي الأمر ميسلمش
  • لا تقلق يا عزيزي كل الحالات هتبقي كده و طالما ( هتدفع المعلوم  ) هيديك شيت لوز اللوز

حوار روتيني تقليدي بين طالبين في كلية طب طنطا في السنة الخامسة , تلك السنة التي يحتك فيها الطلاب احتكاك مباشر بالمرضي في العنابر ولكن شتان بين ما يحدث في الراوند و ما يحدث في يوم الامتحان الاكلينيكي

ففي ذلك اليوم الذي يسميه البعض ( اليوم المشهود ) يمتحن الطالب علي 3 حالات اكلينيكية و بعدها يناقش الحالات مع الدكتور المختص بوضع الدرجة , و طبعا الحالات كلها أول مرة تراها في ذلك اليوم فهم جائوا في أتوبيس خاص للامتحان و بعده يغادرون و يعودون في اليوم التالي مع الجروب التالي من الطلاب وهكذا , وطبعا قد يتعرض طالب لحالات لم يراها من قبل ولكن لا حرج ولا قلق فالمريض البروفشنال سيقوم بالواجب و وزيادة حبتين
في بداية اللجنة تتفاوض معه على الأتعاب ثم يبدأ في املاء حضرتك  شيت ( كما ينبغي أن يكون ) و أنت جالس أمامه كالكاتب لا كطبيب  و لا ينس  أن يعطيك بعض أسئلة الشفوي الشهيرة من بعض الأساتذة علي سبيل المساعدة الي أن يأتي الأستاذ و يشرع في اختبارك
و يتم تحديد رقم كحد أقصي للطلاب حتي لا يقوم المرضي البروفشنال باستغلال سذاجتهم و احتياجهم لمجرد الدرجة في التقدير العام
ولك أن تتخيل طالبة علي قدر من الرقة والذوق و من أسرة ميسورة الحال دخلت لمريض و بدون أن يتكلم أخرجت من حقيبتها ورقة ذات فئة المائتي جنيه و أعطتها له مع أن المبلغ المتفق عليه بين الطلاب لا يتجاوز ربع هذا المبلغ و لكنها فعلت ذلك بغية ألا يبخل عنها بأي شيء قد يفيد أمام أسئلة الأستاذ الدكتور
ودخل بعدها لنفس المريض طالب متفوق و لكنه من أسرة بسيطة ظل يدخر الأموال لهذا اليوم الى أن أعانه الله و جمع المبلغ المتفق عليه و اذ بالمريض يأبي عليه المعلومات الا اذا دفع مثل زميلته معللا ذلك ( أنت لما تتخرج و تفتح عيادة هتكسبهم في يوم ) و أمام عجز الطالب أعطاه المريض معلومات خاطئة و تسبب في ضياع درجات اللجنة


هل جزاء هذا الطالب قلة حيلته و ضيق يده ؟ و هل جعلت الكليات الحكومية للأغنياء فقط ام صارت جامعة حكومية مخصخصة ؟ هل لا يوجد أسلوب لتقييم الطلاب سوي المريض المحترم و المال ؟
لماذا لا توفر الجامعة مرضي عاديين من العنابر التي يذخر بها المرضي في المستشفي و يقف الأستاذ الدكتور بجوارك و يكون التقييم علي أساس طريقة الطالب مع المريض و مع الأسئلة أيضا ؟ ولكن تظل الحجة الأزلية ( معندناش عياننين يكفوا و عندهم كل الأمراض اللي عليكو )
وبدلا من أن تكون 3 لجان كل لجنة ب 60 درجة يقسموا الي 6 لجان كل لجنة ب30 درجة ليس كل مريض لابد أن يكون مريض بمرض مزمن و ليس شرطا أن يكون مطابقا للكتاب و كم من أخطاء ترتكب بسبب قلة خبرة الأطباء أو عدم احتكاكهم بالعدد الكافي من المرضي


نسأل الله العلي العظيم أن ينتصح أولو الأمر و من لهم سلطة التغيير بما تقول و حسبنا في ذلك نيتنا فيما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه )  لا خير فيهم ان لم يقولوها ولا خير فينا ان لم نسمعها )
وقوله صلي الله عليه وسلم : "ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة


شوية خواطر




  • ( اللهم ولي من يصلح ) أصبح أشهر دعاء في مصر خلال الفترة الماضية و اشترك فيه كل فئات الشعت بمختلف الطبقات و الأيدلوجيات الفكرية و السياسة 
أعرف بعض الأشخاص يرددونه و انتخبوا شفيق و آخرون صوتوا لمرسي و هؤلاء لحمدين و أبو الفتوح
كل انسان يري الحياة من وجهة نظره و يصدر حكمه الشخصي ... هذا هو الطبيعي و لكن في مصر أنت تتبع رأي من تثق فيه : اعلامي , أمام مسجد , قس , مذيع , لاعب كرة كما لو أن كل مصري يجري عملية استئصال للفص المخي  المسئول عن الأبداع و التفكير
  • بعد جولة من الأنتخابات تحول الآن الصراع  بين حزب وطني انكسر و الآن يقاوم بشدة العودة من جديد و حزب يشاع أنه سيتحول الي حزب وطني جديد 
و لأننا من أعظم شعوب العالم في الأسترخاء و السلبية ابتكرنا أمثالا تحمسنا لذلك ( اللي نعرفه احسن من اللي مانعرفوش ) ( خلينا جنب الحيط ) أعتقد ان الأختيار عند السواد الأعظم من الناس شبه محسوم


  • نحن شعب يجيد النقد اللاذع لأي شيء دون الأستفادة من أي شيء

 معظم أوقات الموظفين تضيع في الكلام  
اعتقد اننا من أكثر الشعوب التي تحقق مكالمات تيليفونية تتعدي أحيانا الساعات معظمها في النميمة و السخرية من الآخرين
الأخوان المسلمون  كاذبون منافقون يلهثون وراء المصلحة الشخصية  لو تمكنوا من شيء لن يتركوه
سأفرض أني موافق علي كل ما تقول و لكن ألا تري فيهم أي صفة جيدة لا أقول لتمدحها بل خدها و طبقها في نظام تتلافى فيه سلبياتهم و أنا أضمن لك أن تفوقهم نجاحا
  • كما نعلم ان الأنسان فطر علي حب الذات و لكن أخلاق الأسلام الراسخ تحد قليلا من هذه الشهوة  فيحثنا علي التعاون و علي التواضع ( و تعاونوا علي البر و التقوي ) و ( من تواضع لله رفعه )
أعتقد هذان المفهومان قد غيبوا و بشدة في المجتمع
في الجامعات لو وجد أي نشاط دراسي جماعي يتولاه أحد افراد المجموعة و الباقون يسجلوا أسمائهم فقط
كل المستشفيات بها طبيب مقيم أو معالج و لم أسمع عن وجود طاقم طبي الا أحيانا في العناية المركزة
حتي في مجال الفن قلما تقل فريقا غنائيا او تمثيليا قدم عمل أو اثنين و شهد له الناس بالنجاح و اكتمل علي خير غالبا أحدهم  ينفصل بذاته ليصنع مجدا شخصيا لنفسه 

  • هل رأيت من قبل طريقة زراعة النخيل ؟؟؟ 
ان النخلة الصغيرة قد تأخذ سنوات طويلة قبل أن تعطيك أول ثمارها
للأسف لا أحد يزرع للمستقبل كل منا يريد الثمار
 الآن في بالي فكرة تنفذ في خلال عامين لأجني المكاسب و أستمتع بها
 اليوم أنشأت حزبا سياسيا لأحصل علي الاغلبية  بعد أربعة أعوام
نحن نتعجل البناء فينهدم علي رؤوسنا و نتعجل الزرع فيصبح هشيما
لنا في تاريخنا الأسلامي الأسوة فقد استمرت الدولة الناشئة  في طور التمهيد في المدينة أحد عشر عاما في عهد الرسول و عامان في عهد أبي بكر ليتم جمع الثمار في عهد عمر و عثمان
لم يقل المسلمون الأوائل لما يجني من بعدنا ثمار ما نزرع و قد نلاقي ما نلاقي من آلام ؟؟؟
هل تعلم أن العلم الذي نقل للأمام مالك و الذي أسس عليه مذهبه قد وصله من أربعة أجيال متعاقبة ؟؟؟
بدأ بعلم عمر بن الخطاب الصحابي فنقله لأبنه عبد الله الذي نقله لسالم المولي التابعي الذي تتلمذ علي يده الأمام مالك و الذي صار بعد ذلك مذهبا كبيرا
  • بعد ما نراه الآن علي الفضائيات من شتم و سب بين الضيوف المختلفين في الرأي و كل منهم يري نفسه الصواب يحضرني قول الأمام أبو حنيفة ( علمنا هذا آخر ما نعلمه فان جاء الينا أفضل منه قبلناه ) و هو من هو الأمام الأعظم و اذا كان هذا الحال في الفقه الأسلامي فما بالنا بالقضايا المجتمعية و السياسية ؟؟؟



أعتقد أن الكثير من المفاهيم تحتاج للتغيير بداخلنا ليس تغيير فرد واحد ولكن تغييير أمة بأسرها

أمة نسيت تراثها و ثقافتها و تجري الآن وراء أنصاف الثقافات المغلوطة و ليتنا تنعظ !!!!! 




السبت، 21 أبريل 2012

"انسانٌ اُغتصِبتْ رَوحه" .. محمد وحيد




منْ أنا ؟!
انا إنسان,,
يتصارع داخله شخصان
ولم يتحدد الفائز بعد
لى يَدان
يدٌ تمتدّ ,, وأخرى ترتدّ
و لى رٍجلان
رجلٌ فى طريقها تسعى
وأخرى فى مكانها تشتدّ
أنا صاحب العينين الزائغتين
أحدهما ترسم احلامه
والأخرى تبكى ماضيه
وصاحب الأذنين الضالتين
أحدهما تسمع امانيه
والأخرى تضجُّ بحكاويه
أنا فى الكون إنسانٌ
بلا وطنٍ
أسافر بين أحزانى
أنا فى البحر غريقٌ
بلا منجاةٍ
أبحث عن شطآنى
أنا الأعمى
لا أرى عيوبى
ومزايا الناس ألوان تخدعنى
انا الشريد
بين الشعارات
وزيف الكَلم سِنان تقتلنى
أنا الصبى
فى مهد العشيرة قد وُلد
وأصبحت بعجز الايام يحتاج السند
أنا العصفور
فى عصر النفايات غرّد
لكن نهيق الحمير طغى وتشرّد
أنا النار
أنا التاريخ أنا الذكرى
لا .. أنا السراب,أنا البركان المُنطَفئ
انا الفارس المخدوع
يمتطى فرسه العاجز
ويهوى على سيوف العفن المُختَبئ
انا ..
لست وحدى
جُثث الكثير فى مدافن الظلم تتمدّد
انا ..
ليس ذنبى
فهذا صوت مسجونٍ ينقصه الجَلَد
مسجون وطنٍ عفن
كل شيئ يحتاج الكفن
لكن..
لا تأمن أبداً بركاناً قِيل انه خَمد
سأقطع رقاب الظالمين كلهم
وسأصلب جسدهم المرتعد
سيأتى يومٌ
سأصبح مدداً بلا عدد
لأنى
انسانٌ  .. لله سجد
ليس زبدٌ تناثر فى جَسدْ

















































الأحد، 15 أبريل 2012

مبادئ المدينة الفاضلة








المدينة الفاضلة أو ( بالإنجليزية : Utopia)
مصطلح ومفهوم فلسفي , أغلبنا سمع به أو قرأه ويطلق على المكان الذي يبدو كل شيء فيه مثاليًا ولا توجد فيه أي نوع من أنواع شرور المجتمع كالفقر والظلم والمرض ..
وهو مأخوذ من أفكار أفلاطون
في كتابه ( الجمهورية ) و كثير من الكتب تطرقت اليه , ولن أتطرق الي معناه أكثرمن هذا لكي أبدأ فيما دفعني للكتابة عنه وهوللأسف الاستخدام السلبي لهذا المصطلح في زمننا هذا !!!

فكلنا نتفق ان لكي يعيش الانسان حياة سوية فلابد ان تكون هناك مبادئ - لا يختلف عليها - هي التي تصحح مساره دائما وتوجهه حين ينحرف ولكن للأسف في زمننا هذا عندما يكون أحد الأشخاص متمسكا بهذه المبادئ ويدافع عنها ويحاول قدر استطاعته السير علي تنفيذها , يعارضه الأغلبية من الناس لمجرد أن أحد هذه المبادئ تتعارض مع مصلحة أو غرض شخصي !!!!

و تتكرر أشكال الاستنكار ويستخدمون في الغالب مصطلح (
المدينة الفاضلة ) لتأكيد كلامهم وأن مثل هذا الأسلوب والنهج في التمسك بالمبادئ ما هو الا نوع من المثالية انتهي زمنه بل ان بعضهم يزيد علي انه من الأساس ما هو الا في الخيال !!!
ولأني بكل أسف رأيت مثل تلك المواقف فأحب أوجه بعض الكلمات ورسائل لثلاث أنواع من شخصيات البشر :
أولا : من يستنكرون الأمر- تقريبا كليا - وهو أيضا من النوع الذي يعتبر الامر من الأساس ما هو الا في الخيال, وردا علي قولهم ان تلك المدينة الفاضلة ستتعارض مع فائدة و منفعة و قد يفقدها

فأقول لهم ان " المبادئ لا تتجزأ "
وأذكرهم بالحديث الشريف :
" من
أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس
ومن
أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس "

وأذكرهم أيضا القاعدة الشرعية الشهيرة التي تقول :
" درء المفاسد مقدم علي جلب المنافع "


ثانيا : لمن يتردد في التمسك بالمبادئ لقلة ساكني تلك المدينة الفاضلة والتي قد تخلو اصلا من الناس في زمننا هذا
فأذكرهم بمقولة الامام علي – كرم الله وجهه - :

" لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السالكين فيه ."


ومقولة ابن الجوزي :
" إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها "

وأيضا مقولة مصطفي كامل :
ان من
يتهاون في حق من حقوق دينه او امته و لو مرة واحدة يعش ابد الدهر مزلزل العقيده سقيم الوجدان


ثالثا : بالنسبة لهؤلاء الصامتين مع علمهم الكامل بمن معه كل الحق , يريدون بذلك ان يمسكوا العصي من نصفها ( عايشين في المدينة الفاضلة و في نفس الوقت مش عايشين ) ومهما اختلفت أسباب صمتهم الشنيع أقول لهم أن :
" الساكت عن الحق شيطان أخرس "

" من لا يقدر علي جمع الفضائل فلتكن فضائله ترك الرذائل "
ولاشك ان السكوت عن الحق رذيلة

و
مقولة مارتن لوثر كنج :
" أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون علي الحياد في اوقات المعارك الأخلاقية العظيمة "

وايضا مقولته :
" لست فقط مُحاسبا علي ما تقول , أنت أيضا مُحاسب علي ما لم تقل حين كان لابد أن تقوله "

وأخيرا وليس اخرا
رسالة ليس فقط للشخصيات الثلاثة بل لكل الشخصيات وهوحديث الصادق الأمين سيدنا محمد ( ص ) :
من لا يقدر على جمع الفضائل , فلتكن فضائله ترك
((( يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر. )))
اعلم اني قد اطلت من الكلام اللاذع , لكن لكثرة انتشار مثل هذا الامر في زمننا و أحيانا نقع فيه دون ان ندري فكان لابد ان اكتب بذلك الأسلوب لأعظ نفسي قبل أي أحد .

استقيموا يرحمكم الله .

بقلم : محمد عبدالعال


السبت، 14 أبريل 2012

عن اليأس و الإحباط



بقلم : ضياء السواحلى .. تُقرأ فى 5 دقائق

مللت كثيرا من النبرة التفاؤلية الغير مبررة و التى كلما علت تحدث كارثة فى البلاد ، و قد كتبت د.هبة رؤوف عزت فى العدد الثانى من ميكروفون عن الحيرة و الارتباك و أنس السلطان فى العدد الثالث بين الظن و اليقين و الآن أكتب عن اليأس و الإحباط

قال لى صديق سلفى نصاً : "لو مسك عمر سليمان أنا هروح أسلم نفسى أسهل ، بدل ما يجولى البيت دلوقتى و انا راجل متجوز" فكان ردى : "لوعمر سليمان نجح سأبحث على تأشيرة هجرة و جنسية أجنبية حتى لا أفكر أو أحد من أولادى فى الترشح لمنصب فى هذه البلاد .. يمكننى الترشح فى بلد المهجر و لن ترتفع الأصوات بأن "أبوه مصرى" !

بالفعل أصابنى اليأس .. فقد نجح المجلس العسكرى تماما فى مهمته المتمثلة فى إماته الثورة و تفتيت التكتلات و الإعداد لعودة نظام مبارك و ربما مبارك نفسه ! فمن خلال احتكاكى بالطبقة الكادحة كثيرا فى الآونة الأخيرة وجدت أن السواد الأعظم منهم يرغب – و بشده – فى انتخاب عمر سليمان.



"يابيه إحنا أصلا ولاد كلب و أديك شايف ، احنا ما ينفعش معانا غير اللى يحكمنا بالحديد و النار ، و عمر سليمان أقوى واحد فى مصر دلوقتى" هذا كان كلام أحدهم .. أما الآخر :
"انت عايزنى "اجيب" مين ؟ اجيب واحد ضعيف زى الشاطر مثلا .. لأ انا عايز واحد عسكرى كده يرجعلنا الأمن و الأمان ، شايف بتوع الداخلية و المرور وشهم ورّد ازاى ؟ عشان اطمنوا ان الراجل بتاعهم نازل"
طب يا عم أديك قولتها .. الراجل بتاعهم ، مش بتاعنا ! و طالما كده كده هتنتخب فل يبقى عمرو موسى أهون بقى ! لأ يا بيه هو عمر سليمان اللى يقدر يحكمنا كويس "كان ذلك رأى ثالثهم"
أما الرابع "على فكرة انا ما كنتش بحب مبارك بس أيامه كانت أحسن و الله يا ريت ترجع تانى" قالها "بحُرقه" غريبة جعلتنى أمتعض من تلك النفوس الضعيفة المهزوزة التى تريد مَن يظلمها دوما و لا تستطيع العيش دون قيد و كأنها تعودت عليه ! ذكرنى ذلك بالمشهد الأخير فى مسرحية "اقرا الخبر" للرائع لينن الرملى.

هنا تيقنت أن المجلس العسكرى سيحصل على نوط الاستحقاق من الدرجة الأولى !
مات بنو جيلى و وطنى هباءاً ؟؟؟! هل ماتوا ليعطوا أصواتاً انتخابية لأمثال هؤلاء "ليجيؤا" بمن قتولهم فى سدة الحكم ؟؟! و للمفارقة أن عمر سليمان من قال أننا غير مؤهلين للديموقراطية هو الآن من يترشح و يأمل فى النجاح بتلك الديموقراطية ، يبدو أنه قد وجد إجابة لسؤاله "باط هوين" .. لا يختلف فى نظرى عن من قالوا أن الديموقراطية حرام ثم ترشحوا لانتخابات مجلس الشعب ! بل ربما لا أكن لهؤلاء تلك الكراهية.
لن أتنصل من مسؤليتى كفرد فى المجتمع ، أعترف أن الحل ليس فى الهجرة و أن شهداؤنا لم يضحوا بأرواحهم لكى يرونا أول الفارين من السفينة إذا ما وجدناها فى اتجاهها للغرق
سأظل مرابطا أكتب ، أقرأ و إذا أتيح لى النزول إلى الشارع و إقناع الناس بقيم غابت عنهم لأكثر من تلاتين عاماً سأفعل ..

و ربنا يستر












السبت، 7 أبريل 2012



اﻵن من خلال اللجنة الثقافية بالاتحاد يمكنك مشاركة من حولك بكل ما يدور فى ذهنك من خواطر , أفكار .. مكملين مع مدونة ( وجه آخر )

كل يوم هننشر تدوينة واحدة باسم صاحبها , و هننشرها على جروب اللجنة بشكل يومى ..

فى انتظار مشاركاتكم ياشباب ,
و لو كاتبها بتنسيق معين او معاها صورة .. ابعتها بصيغة وورد
الإرسال بيكون لأعضاء اللجنة الثقافية بدفعتك :)


الجمعة، 10 فبراير 2012

دور على المساحة المشتركة



كلمة ( انسان ) مشتقة من الأنس فهي اسم و فعل

فلا يمكن أن يعيش انسان وحيدا منفردا و حوله من البشر المئات دون ان يختلط و يحتك بمن حوله و يكتسب منهم الخبرات و يفيدهم أيضا ... تلك هي الحياة

ومن المنطقي جدا أن يجد كل انسان مساحات مشتركة مع أصدقائه و أحبابه يشاركم فيها و يشاركوه و لكن هل فكرت أن تجد مساحة مشتركة مع ممن تكره أو تعادي ؟؟؟؟

هو بالطبع سؤال غريب و قد يبدو ساذجا فأني للأنسان بمثل هذه المساحات مع من يكره أو يعادي ؟؟؟ و لماذا يوجد مثل هذه من الأساس و لم يسعي انسان لمثل هذا ؟؟؟ بل و من هذا الانسان غير الطبيعي الذي يبحث عنها مع أعدائه و مع من يختلف معهم ؟؟

فقط سأذكر مثالين للنبي المختار محمد صلوات الله و سلامه عليه مع أهل الكتاب و مع المشركين

الموقف الأول :

في عام الوفود أرسل النبي رسالة لملك الروم هرقل يدعوه للاسلام و انظر الى فطنته كيف استطاع أن يوجد معه المساحة المشتركة فقال له قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ

هذه الآية الكريمة وضحت عدة مناطق مشتركة بين المسلمين و أهل الكتاب

الموقف الثاني :

قبل بعثة النبي كان العاص بن وائل أحد أشراف قريش قد أخد مالا من تاجر يمني

و ابي عليه السداد و ظل التاجر يستعطف أشراف مكة ليعيدوا اليه ماله فاجتمع قادة قريش في دار الندوة واتفقوا علي حلف الفضول و هو حلف من ظلم يردون اليه حقه و قد شهده النبي و بعد الاسلام امتدح النبي هذا العمل و قال ( لو دعتني قريش لحلف الفضول لأجبت )

فالنبي لم يكن رافضا لهم في كل شيء بل وجد فيهم بعض الخير متماشيا مع أخلاق الاسلام فاستفاد منه لصنع هذا التداخل

فهل تستطيع أن تجد مثل هذه المساحات مع كل من حولك ؟؟؟؟



الخميس، 26 يناير 2012

أما و قد تلطخت يداى !





تُقرأ فى 5 دقاق

Photo By : Moshey @500px.com

هل لأنك مريض لازم 40 طالب طب يفحصوك ؟ سواء صح أو غلط و قدام بعض ؟؟
هل لأنك مريض تكشف (تكشفى) ملابسك أمام 40 طالب و طالبة طب ؟
هل لأنك مريض يدخل عليك أى طالب طب فى أى وقت و يفحصك و يكتب "شيت" عليك ؟

الإجابة لا .. لكن لأنك مريض فقير ممكن كل دا يحصل ! فى "الخرابة" أقصد المستشفى الجامعى


اللى بيحصل ان عندى فى خلال الـ 3 شهور بتوع الباطنة العامة (اللى هو أسوأ راوند فى الكون أصلا) المفروض "أشيت"ّ 3 حالات و آخر حالة كانت عندى النهارده .

امبارح روحت للنايب (اللى كان صعبان عليا فعلا) و من الواضح انه طالع من نبطشية اللى هى 48 ساعة دى (أكتر من اللى بيقرها قانون العمل الدولى بـ 40 ساعة) ! و كمان مكلف انه يدى للطلاب حالات و لو قصر فى حاجة زى كدا هو أكيد عارف ايه اللى ممكن يحصله 

و هو مشكورا حاول يتصل بعيانين من اللى هما واخدين العيا مهنة و Professional لكن واحد اتسجن و التانى (عم شعبان) مش فاضى .. دخلنا 5 مرات قبل كده إحنا بناخد صدر دلوقت و الراجل عنده مرض صدر و مرض فى القلب و مرض فى الغدد الصماء و شغال على كله و طبعا ما بيتعالجش .. كل يوم بيكون فى راوند شكل ، فالنهارده الراجل مش فاضى وراه راوند Endocrine
المهم .. كان مضطر انه يجيب عيان بجد من اللى ما بيتاجروش ! لأن مثلا عم شعبان عارف انه بياخد 40 جنيه و بيتفحص و هو مبسوط أوى بكده و دا أكل عيشه (40 جنيه كل يوم * 22 يوم = 880 جنيه فى الشهر) اللى هو انا أصلا ما بشمش نصهم لما أتخرج !

الدكتور قالنا على واحد فى مستشفى الصدر .. و قالى روح "شيته" و فهمّه انه بكره فى "كونسولتو" دكاترة و دكتور كبير هيشوفه و يطمنا عليه ، أصل هو ابن ناس ، أوعى تديله فلوس و لا تفهموه انه راوند و طلبة و كده و بعد ما تخلصه هاتله شوية بسكوت و عصير و قوله دا فطارك و خلاص !

عيان .. أكبر من أبويا (68) سنة عنده ربو شعبى (Bronchial Asthma) فى داخل مستشفى الصدر (اللى هى مزبلة أصلا) فى الدور الرااااابع و بدون أسانسير و دا شكل السلالم




روحناله و كان مرحب بينا جدا و كان عايز يقوم يعملنا شاى و يضايفنا ، و نورتوا يا دكاترة و الكلام الحلو بتاع الناس الكبار دا .
أخدنا منه الشيت و فحصناه على خفيف كده و قولناله بكره بقى هتيجى العيادة الشاملة (سوق التلات) عشان فى دكاترة كبار هيشوفوك و فى كونسولتو و حاجات كده .
تحت أمركم تحت أمركم يا دكاترة و نورتوا و آنستوا

الصبح الساعة 8 .. النوبة جت لعم "سيد" و كرشة النفس بقت رهيبة و مش قادر يتنفس خالص و طبعا لا داعى للكلام عن مستوى التمريض و التنظيم "الرهيب" فى المستشفى
روحناله عشان نجيبه من الدور الرابع مستشفى الصدر للدور التالت فى العيادة الشاملة و هو فى حالته المتأزمة و أخد ماسك الأوكسيجين و حالته تحسنت قليلا .. و لكنه أملا فى انه يقابل كونسولتو دكاترة جه على نفسه و نزل معانا الـ 4 أدوار على السلالم المهترئة و مشى حتى العيادة الشاملة و طلعنا الدور التالت

و لسوء حظه .. أو لسوء حظى أنا ، كانت الدكتورة فى الراوند من النوع المجتهد و المحب لعمله .. فكانت بتطلعنا على قد ما تقدر نعمل فحوصات و اختبارات على العيان واحد واحد

رقد عم السيد أبو المعاطى و أخذت الدكتورة تشرح لينا و تصحح أخطاءنا و تسألنا و ظهر بالطبع الوضع أننا طلبة و هى دكتورة صغيرة نسبياً ، و بدأ الطلبة يخرجون الواحد تلو الآخر يكشف على عم سيد ليدب يده فى بطنه أو على صدره لمدة ساعة كاملة .. دون أن يتحدث إلى الدكتورة إلا بكلمات بسيطة. و على فترات يخرج بخاخته لتوسيع الشعب لكى يستطيع أن يكمل

الألم يبدو على وجهه أثناء إحدى الفحوصات
الدكتورة : حاسس بايه يا عم سيد ؟
عم سيد بصوت يعتصره الألم .. أوهنه السن و المرض : حاسس بكل حاجة حلوة يا دكتورة ، ثم محاولة ابتسام

و ينظر لى نظرات طوال الراوند تمنيت لو انشقت الأرض و ابتلعتنى

كلما فحصه أحدهم أو وضع يديه ينظر لى بعينين منكسرتين فيهما الحزن و الألم و خيبة الأمل و كيف أن شاباً فى عمر أولاده خدعه و هو صدقه .. كلما نظر لى ينظر فى ساعته .. و فى لحظة قالها عم سيد : انتو جايبينى هنا تعملوا عليا بحث ؟؟!! أنا لازم أمشى

الدكتورة : لأ ازاى يا عم سيد ، كل دول دكاترة و ما تقلقش ان شاء الله خير
انا كويس طول مانا شايفكم يا دكاترة ، خدوا راحتكم ... ثم ينظر إلى النظرة إياها و لا يستطيع أن ينطقها ، و بمجرد انتهاء الراوند خرجت معه و اشتريت له العصير و البسكوت .. فطارك يا عم سيد

يا دكتور ازاى بس دا واجب علينا احنا .. طب اتفضل اشرب معايا الشاى و الله ما ينفع ، تركت له "فطاره" فى العنبر وسط نهجان عم سيد من طلوع الأدوار الأربعة اللعينة و صعوبة تنفسه و أصوات تزييق صدره و عدم قدرته على الكلام
و وسط نهجاته استطعت تمييز جملة  "شــــكـ      ر    ا    يا      د     كــــتـ     ور"

سامحنى يا عم سيد ، سامحنى يا رب


جريت مسرعا من تلك المستشفى و من هذا النظام الذى لطخ يدى بذنب عم سيد عائدا للراوند مرة أخرى .. مشتت .. بفكّر فى عم سيد و فى كل واحد غلبان ... و بفكر لو فى يوم احتجت أنا أو حد من قرايبى أدخل مستشفى و مافيش معايا فلوس ، يالهوى !

يا هتحول لمتاجر بمرضى يا إما هتنجرح كرامتى ... و فى كل الأحوال أصلا مش هتعالج !

كان يجب أن نستمر بمسرحياتنا الهزلية و المرضى المحترفين اللى بيملونا كل كلمة فى "الشيت" و يقبضوا التمن فى الامتحانات و فى غيرها .. أما بهدلة المرضى الحقيقيين أنا لا أقبل بها أبدا ... كان يجب أن ينتقل الراوند و الدكتورة بالكامل لغاية سرير عم سيد و لا يتجاوز العدد أكثر من 5 طلاب بكرامتنا و كرامة عم سيد

و زى ما قال أدهم الشهابى "خريج طب الزقازيق دفعة 2009" و واحد من أحسن المدونين اللى قريتلهم يوم تخرجه


ها قد ظهرت النتيجة ..
قالوا مبروك .. وسعدت .. سعدت بعبور السنة قبل أن أسعد بالتقدير .. والعجيب هو فرحي أوحزني .. وذلك رغم المعطيات التالية :
  • أعلم ويعلم جميع زملائي أن نظام التعليم في كليتنا فاشل .. بل يعلم ذلك أساتذتي أيضًا
  • الامتحانات كانت غريبة .. طويلة .. فاشلة .. حتى واضع الامتحان يعلم ذلك!
  • الامتحانات الشفهية تعتمد على المزاج والمحسوبية والعلاقات الواسعة والواسطة والكوسة … الخ
  • امتحانات ال MCQ أو الاختيار من متعدد .. يحفظها الطلاب من كتاب .. مهزلة فعلًا ..
في النهاية القصة هي مسلسل .. مسرحية .. الطلبة تمثل أنها طلبة .. الأساتذة يمثلون أنهم أساتذة .. وفي النهاية نمثل جميعًا أنها نتيجة ..
أتمنى أن أفيق من هذا الهراء وأن أدرس أي شيء بحق!
ألست محقًا؟