الأحد، 7 أغسطس 2011

ذكريات من السنة الأولى








انها حقا لنقلة عظيمة من مجرد طالب يذهب كل يوم لمدرس الفيزياء و الأحياء و الاحصاء الى طالب ذاهب الى الجامعة ، آخر مراتب التعليم الحكومي في مصر
وأنى لانسان يبلغ من عمره سبعة عشر ربيعا أن يستوعب الفرق بينهما

وهنا وقفة في غاية الأهمية خصوصا بعد ثورة 25 يناير و ما يصاحبها من آمال في بناء مستقبل مشرق لأبنائنا
دائما هناك ما يقرب من شهر ونصف يفصل بين اعلان نتيجة تنسيق الثانوية العامة و بداية العام الدراسي الجديد
فلماذا لا تقوم كل كلية بعمل ما يشبه كورس تأهيلي للطلبة الملتحقين بها وخصوصا أن هذا الشهر ونصف في الأجازة الصيفية حيث لا ارتباطات للطلبة
وهذه الفكرة تصيب أكثر من هدف في آن واحد

أولا : ضمان بداية جيدة لهذه البراعم الصغيرة اللتي مازالت تحبو على طريق الدراسة الجامعية
ثانيا : الانتاج المنتظر من طالب بفهم مسبقا ما هي الجامعة والفرق بين المحاضرو والسيكشن أفضل كثيرا من انتاج طالب يقضي فصله الدراسي الأول محاولا فهم الصفحات الأولي في الكتب
ثالثا : هذه الخطوة بمثابة احتضان من الكلية الأم لأولادها الطلاب وهم في أمس الحاجة اليها قيشعر الطالب بأنه ليس وحده و أن هناك من هم أكبر منه سنا و علما حريصون عليه و علي مستقبله فيمتليء قلبه امتنانا لهم و يجتهد محاولا رد جميلهم
رابعا : في هذه الكورسات القضاء بشكل غير مباشر على مراكز الدروس الخصوصية التي تبدأ منذ ظهور نتيجة التنسيق في استقطاب هؤلاء الطلبة والقيام بدور الجامعة في التمهيد للمذاكرة و الفهم

ولكن طبعا الجامعات الحكومية لا ترى مثل هذه النقاط حيث لا يوجد ما يسمى بمجلس الحكماء أو الأمناء يقومون برسم السياسات المستقباية للتعليم الجامعي ( ولا حتى للابتدائي ) وكذلا بعض الأساتذة ليس لديهم وقت لحضور و القاء محاضرات صيفية
و كيف يترك العيادة الخاصة أو الاسترخاء على شاطيء البحر الأحمر في الشاليه الخاص من أجل "شوية" طلبة في السنة الأولى (ياكش يولعو بجاز لما تبدأ الدراسة يبقو يفهمو ما احنا أهو محدش فهمنا و بقينا دكاترة)
المهم طبعا يمر أول ثلاث أو أربع أسابيع و تشعر أنك تدرس في جامعة حيفا و باللغة العبرية
عشرات و مئات المصطلحات الطبية الجديدة اللتي تغزو عقلك في فترة وجيزة ( حتى اني لم أكن أعرف الفرق بين ureter & uterus الا بعد الفصل الدراسي الأول )
و الوقت كالسيف , هناك امتحان أعمال السنة أو ( الشيت ) كما نسميه نحن الأطباء
فكان المنقذ في هذه الحالة الحرجة هو
.
.
.

جامعة شارع عمر بن عبد العزيز!!!!!!

بس الصورة اللي فوق دي مش لجامعة طنطا لا سمح الله دي لجامعة أجنبية
يا رب ييجي اليوم و أشوف جامعة شارع عمر بن عبد العزيز قصدي جامعة طنطا بالمنظر دا