الأربعاء، 10 أغسطس 2011

أسوء اللحظات





أسوء لحظات الأنسان : تلك اللحظات التى ينفرط فيها عنقود ذاته ولا يستطيع ان يجمعها فتكون تلك النهاية .
ف عنقود الذات ما هو إلا حبات تكونت مع كل حكمة وموقف وتجربة جمعها على مدار حياته.
عندما تنفرط يعلم أن حياته كلها كانت بلا معنى وأنه عاش بلا سبب وتهون الحياة 
عليه ليموت او ليحكم على نفسه بالموت بسبب أول موقف جدى يقابله .


لا تنصت لمن يقول لك أنك تستطيع التغلب على تللك الحالة وتستطيع أن تلمم حبات ذاتك مرة ثانية , لابد ان تفقد واحده تلوالأخرى فى كل موقف تحياه وتعيشه .
لا أتعجب ممن يقبلون على الموت بصدر رحب وفرحة , لأن تلك الحالة من الممكن أن تكون مع أول موقف تعرض له لخيبة أمل شديده ,وتلك شخصية نرجسية عاشت فى نرجسيتها طوال حياتها وأحست بمدى قوة ذاتها فعندما تتعرض لموقف شديد تفقد ذاتها كلية وينفرط عنقود حياتها لتنتهى تلك الحياة بيد صاحبها .
هناك آخرون من يتركوا عنقود حياتهم ينفرط منهم حبة حبة ,لا أن يزيد كل موقف حبة الى حباتهم , هؤلاء من تأكلهم الحياة بمرها عن حلوها .
تكون كل صدمة فى حياتنا بفرط شديد لعنقود الحياة الى ان ينتهى ونفرط فى حياتنا بأيدينا , نعم لاتسمع لمن يقول لك انك تستطيع ان تعبر بحياتك الى ما بعد موقفك المؤلم إلا ان كنت من الطرف الثالث من الناس , هذا الطرف الذى يملك مقومات إيمانه القوى بذاته , إيمانا يجعله يعلو فوق كل على, ويسمو فى الحياة ولا تستطيع أن تسبقه الحياة لتأخذ منه حبات من عنقود حياته . هؤلاء حياتهم فى كل صدمة يكتسبوا اضافة حبات الى عنقود الحياة ويزيدهم قوة وعلو وجبروت ذاتى لا يتهدم أبدا ولا الموت ذاته ولا الحياة تستطيع عمل ذللك معهم.
لتمنيتولتمنى كثيرا منا فى أوقات كثيرة مع كل صدمة فى ذاته التحمل للوصول الى الطرف الثالث من الناس , ولكنى أشك أن يمتللك أى انسان روحا كتللك التى يمتلكها هؤلاء الناس , ان الروح تمتللك الثلاث مقومات , قوة نرجسية , وقوة للتهاوى لأسفل وقوة للصعود والتحمل والعبور إلى ما بعد الصدمه , ولكن أى تللك القوى سينتصر .......................... أي قوة ؟
أنت من تستطيع ان تحرك تلك القوى داخلك ............