الاثنين، 8 أغسطس 2011

يوم أول بسيط لطيف







علي نفس نهج الانتقال من لقب ( تلميذ مدرسي ) للحصول علي لقب اخر من القاب الحياه الا وهو ( طالب جامعي) , أتذكر بعض المواقف و احب ان اتحدث ............




بعد النتيجة والفرحة والذي منه -وسأتخطي محطة التنسيق حاليا ( ولنا كلام عنها فيما بعد)– ووصولا لمعرفة اسم الكلية و أخص بالذكر هنا بالتأكيد ( كلية طب طنطا ) ,و يبدأ من هنا كلامنا .....

الكل سعيد للتقدم بأوراقه لكلية الطب احدي كليات القمة - كما يسميها الغالبية ( مع اعتراضي الشخصي ) – وهنا يبدأ اولي خطواتهم في المشوار الماراثوني و يظنوا ان ذلك اليوم يوم بسيط , مجرد تحضير بعض الاوراق و صور تدل علي تأهلهم لهذا الشرف العظيم وسيقومون بتسليمها الي شئون الطلبة بالكلية .
والصعوبة الوحيدة التي كانوا يعتقدوها في الامر هي البحث عن مكان شئون الطلبة في هذا الصرح العلمي المرجو و المنتظر و ايجاد الموظف المسئول فيه
و لكن يفاجئوا بانه موجود بكل سهوله و اكيد تزداد فرحتهم لانهم سينتهون بسرعة من الامر خاصا و نحن نعلم ان التقديم يكون بالنهار في اعز ايام شهورالصيف و نحن نعلم جميعا هذا الوقت و احساسه اللطيف
;) ;)
نبدأ بقي الجد .....
حين يدخلون للموظف مكتبه لتسليم المستندات اللازمة منتظرين منه الابتسامة و اخذ الاوراق , يواجهم رد عابس قائلا ( لف يا ابني من بره , التعامل مع الطلبة من الشباك )ويرفض الاستلام !!!
طبعا هذه بداية مبشرة كما يبدو
;)
حينها يشعرون ببعض الضيق ولكن يقولون لأنفسهم لا بأس , اكيد هذا النظام و يجب اتباعه فيذهبون للشباك ليفاجأوا بطابور طويل ينتظرهم ولا كأنه طابور ( جمعية , عيش , ......... قول بقي اي شئ أخر من اللي بنعرفهم ولا ينتهي)
عند الانتظار بقي في هذا الطابور تبدأ هنا ملاحظة بعض الامور اللطيفة :
* بعض الطلبة يسلمون اوراقهم عادي بكل بساطة و هو عند مكتب الموظف ( بلا شباك بقي
بلا طابور )
* طلبة اخري يسلمون الاوراق – صحيح من عند الشباك – و لكن دون اي اعتبار للطابوروالترتيب ( من الجنب يعني )
;) ;)
* هناك اوراق لبعض الطلبة عند الموظف ( يعني تم تسليمها ) و هم لم يأتوا من الاساس
و الملاحظ ان هذه الامور اللطيفة تتم و موظف الشئون لا يعترض ابدا بل يمزح معهم(مغيرا وجهه العابس السابق )و متمتما بكلمات في النهاية كأنها سلامات يريد ان يوصلها الطالب لاحدهم
;) ;)
و بعد طول انتظار والوصول للشباك يأخذ الموظف الاوراق و يفحصها فان كانت ناقصة فربنا مع هذا الطالب بقي ...
يبقي اليوم ضاع كده و ان شاء الله لما يكمل الورق يحضر غدا او بعده
اما لو كانت الاوراق كاملة, يقول الموظف ( تروح الخزنة علشان تدفع المصاريف و الحق قبل ما الخزنة تقفل و ترجعلي هنا تاني بالوصل مع الاوراق )
حين يسأله احد هؤلاء الطلبة الجدد ( طيب فين مكان الخزنة ؟ ) يرد ( دور عليها هناك )ده ان رد اساسا
هناك فين بقي !!! هذا هو السؤال المحير !!
و لكن يأتي الحل ان يذهب خلف الذين سبقوه و خلاص ليفاجأ بطابور اخر عند الخزنة لا يقل طولا عن السابق و تتكرر نفس الامور اللطيفة ثانيا و ثالثا عند الرجوع لشباك شئون الطلبة و معه أخيرا وصل المصارف

و طبعا يتنفسوا الصعداء لانتهاء هذا اليوم البسيط و يظنوا انهم انتهوا من التسجيل بالكلية و لكن الموظف يقول لهم باقي لكم ما يسمي ( الكشف الطبي ) و هذا له حوار تاني
;) ;)

ملحوظه ( او كما نقول عليها نحن الاطبة N.B.
)
اكيد كلنا الان نعرف من هو ( او هي بالاصح ) موظف شئون الطلبة اللطيف
;) ;)
بالنسبة بقي لهذه الامور اللطيفة وهي تقريبا بداية الاحتكاك الفعلي و ملاحظة ما يسمي ( الواسطة ) في كليتنا الحبيبة و التي لها مواضيع كثـــــــــــــــــــيرة تأتي بعد ذلك و لنا فيها كلام
طبعا هتقول نتكلم حينها و لا نسكت لنوقف هذه اللطافة و الكل يمشي بالدور و لكن احب ان اقول لك :
(
اسمع من شئت ان ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي )


بقلم : محمد عبد العال