في صباح أحد أيام رمضان وأنت تطالع جريدتك المفضلة تجد خبرا يفيد بأن المغني الشهير افتتح مسجده الكبير بمصر الجديدة و أن الراقصة المشهورة – أطال الله عمرها- قد تعهدت بعمل30 مائدة من موائد الرحمن طوال هذا الشهر الكريم و تنهال عليها عبارات المديح والثناء العظيم و جعله الله في ميزان حسناتها فهي من الصالحات
ولست في مجال أن أحكم على أعمال الناس بالقبول أو غيره ولا محاسبة لهم (مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) و لكن فقط أذكر موقف مشابه ولكن في عصر كل مايشاع عنه هو السييء بالرغم أن به بعض النقاط المضيئة
ففي العصر الجاهلي كان لابد من اعادة بناء الكعبة لما أصابها من السيل و ماترتب عليه من هدم فاجتمع قادة قريش للاتفاق على ( مسألة التمويل ) و لكنهم اشترطوا شيء واحد ( ألا بتنى الكعبة بمال ربا أو بغاء )
وهنا نقطة في غاية الخطورة في أخلاق هؤلاء البشر رغم ما كانوا عليه من ضلال و كفر ولكنهم يدركون أمرين خطيرين : أن مال الزنا والربا مال حرام و أن بيت الله لا يوضع فيه مال به شبهة و لابد من التحقق جيدا من مصدر مال يدفع في سبيل الله
فقط أريدك أن توازن بين موقف الكفار و موقف مسلم مشابه
وهل الاسلام فقط دون أخلاق هو كل شييء ؟؟؟ و هل العبرة بالكثرة يا أمة المليار ؟؟؟؟
نبني مساجد و نطعم الفقراء بأموال رقص و مجون ؟؟؟؟
رحم الله الامام محمد عبده عندما قال بعد عودته من اوروبا ( وجدت هناك اسلاما بلا مسلمين ووجدت هنا مسلمين بلا اسلام )
