اليوم هو أول امتحان "شفوى" فى الكلية .. استيقظت مبكرا استعدادا لهذا الحدث الفريد من نوعه .. وقفت ممسكاً ماكينة الحلاقة و الفرشاه
نظرت فى المرآة ، وجدت طفلاً صغيراً يقفز حول والده .. ملطخاً وجهه بمعجون الحلاقة فى محاولة جاهدة منه لتقليد الوالد .. فيبتسم الوالد معطيا الفرشاه للصغير يلهو بها قليلاً ، و يستمتع هو بتأمل ذلك المشهد .. حتى يبدأ استخدام ماكينة الحلاقة فينتهى وقت اللهو و يغسلا وجهيهما سويا بعد أن استغرقت الحلاقة فى ذلك اليوم ما يقرب من ساعة كاملة ، جعلت الوالد يصل عمله متأخرا !
امعنت النظر فى المرآة فلم أجد ذلك الوالد .. بل وجدتنى أقف وحدى أمام نفس المرآة .. بينما فى نفس الوقف تماما و فى بلد آخر كان الوالد يستعد للذهاب لعمله مبكرا كعادته ، وقف أمام مرآته ممسكا ماكينه حلاقة و فرشاه و رآى ذلك الصغير يقفز حوله .. ملطخاً وجهه بالمعجون ، لكن هذه المرة لم يستطع اعطاءه الفرشاه و لم يستطع حتى الابتسام .
تمت