خدمة سلفني شكرا
جاءتني هذه الخاطرة قبيل ساعات من اعلان نتيجة الفرقة الرابعة في كلية الطب الأحمدي وسط مزاعم من الكونترول بتأخير المراجعة تارة ووجود اخطاء تارة أخرى وأخيرا خرجوا علينا بوجوب ندب لجنة ثانية للمراجعة !!!!!
و ما استوقفني ليس كونها تأخرت عن معادها المعروف بينما ( ولاد الوسايط ) قد حصلوا عليها منذ أكثر من 5 أيام و لكن وجدت في عقلي سؤال عجيب : ما هو نصيبك في هذه الدنيا من الأخطاء البشرية ؟؟؟؟؟
فكلنا بالطبع لسنا معصومين من الخطأ فكل ابن آدم خطاء و لكني أعني هنا الأخطاء البشرية الناتجة عن الاهمال المتعمد مهما كانت أسبابه فهذا يعتبر جريمة .
فطبيب تحاليل أو أشعة يتكاسل عن كتابة ( الريبورت ) أو يكتبه خاطئا قيقدم للأخصائي تشخيص خاطيء و تنتهي حياة المريض بسبب خطأ !!!!!
و أيضا خطأ في نقل درجة طالب بكنترول التصحيح من 98 الى 89 و خصم 9 درجات كاملة من حقه كفيلة بتغيير مسار مستقبله بالكامل !!!!
و قد يظن البعض أني أبالغ و أهول من الموضوع فهو مهما كبر أو صغر ( مجرد خطأ ) و لكن أقول لك انزل الى الشارع ستجد قصص لأناس دفعوا حياتهم ثمنا للاهمال تحت مسمى ( الخطأ البشري )
( بس دا يا عم قضاء وقدرهو حد يقدر يعترض )
كثيرا ما تصطدم بهذه العبارة في حياتك اليومية من المعتدلين أو المتشددين فالايمان بهما من شعب الايمان بالطبع
ولـــكــــن ألم يأمرنا الدين بالاخلاص في العمل ؟؟؟ ألم يمر على سمع هؤلاء قول المصطفى – صلى الله عليه و سلم – ( ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) ؟؟؟؟؟
ألهذه الدرجة المسألة خطيرة ؟؟؟ حياة مريض و مستقبل طالب متوقفة علي ضمير طبيب أو موظف أو مسئول ؟؟؟؟
و هل سيأتي اليوم الذي تظهر فيه ( خدمة سلفني شكرا )و لكنها لن تكون ثلاث جنيهات و لكن درجة في جامعة أو دقيقة حياة ؟؟؟!!!!
لـــــــــــــك الله يــــــــــا مصـــر